ونقلت رويترز عن بانوس موميتزيس منسق الشؤون الانسانية لليبيا قوله انه سيسعى من خلال محادثات مع السلطات في طرابلس يوم الجمعة للحصول على ضمانات أمنية لموظفي الاغاثة التابعين للامم المتحدة للوصول الى مدينة مصراتة المحاصرة والجبل الغربي.
وقال موميتزيس في مؤتمر صحفي في جنيف قبل ان يتوجه الى تونس العاصمة "توقف (القتال) لاسباب انسانية مرجعه المبادئ الانسانية والحاجة لان تتمكن من تقديم مساعدات عاجلة لانقاذ الحياة لسكان مدنيين في محنة."
وقال ان التوقف يمكن ان يستمر من يوم واحد الى ثلاثة أيام ولانه ليس وقفا رسميا لاطلاق النار فانه سيسمح باجلاء مهاجرين وجرحى وآخرين يرغبون في مغادرة مناطق تضررت نتيجة للحرب.
وأضاف موميتزيس الذي امتنع عن اعطاء أي موعد "أود ان أفعل ذلك في أقرب وقت ممكن توافق عليه الاطراف."
وسحبت الامم المتحدة موظفيها الدوليين من طرابلس في أول مايو/ ايار بعد نهب مكاتبها في اليوم الذي أعلنت فيه ليبيا ان الابن الاصغر لمعمر القذافي وثلاثة من احفاده قتلوا في ضربة جوية لحلف شمال الاطلسي.
وقال موميتزيس الذي اجتمع ايضا مع زعماء معارضين في مدينة بنغازي بشرق البلاد الاسبوع الماضي ان المحادثات مع وزارة الخارجية ومكتب رئيس الوزراء منذ ذلك الحين كانت "بناءة وايجابية الى حد ما".
وقال مبعوث الامم المتحدة ان الصراع والعقوبات عطلا خطوط الامداد مما ادى الى نقص في الوقود وصعوبة في الحصول على الغذاء والدواء والاشياء الضرورية الاخرى.
ويعتقد ان الوضع أسوأ ما يكون في غرب البلاد حيث يوجد 80 بالمئة من سكان ليبيا البالغ نحو ستة ملايين نسمة منهم نحو 1.2 مليون نسمة في العاصمة طرابلس.
وقال موميتزيس "اهتمامي بالغرب سببه هو ان الغرب مثل قنبلة موقوتة. كلما استمر الصراع لفترة أطول تفاقمت الاحتياجات الانسانية وخاصة في الجزء الغربي."
وأصدرت الامم المتحدة أيضا نداء يوم الاربعاء تطلب فيه تمويلا عاجلا قيمته 407 ملايين دولار لتقديم مساعدات الى 1.6 مليون نسمة في ليبيا من يونيو حزيران حتى أغسطس/ آب. ويأتي بعد نداء طالب بتقديم 310 ملايين دولار تم تقديم أقل من نصفه.
وقال موميتزيس في اجتماع للمانحين "المدنيون مازالوا يتعرضون لاطلاق النار في تلك المناطق من الصراع وهذا يجب ان يتوقف."
واضاف "التقارير عن استخدام القنابل العنقودية والالغام البحرية والبرية بالاضافة الى الوفيات والاصابات الناجمة عن القصف الجوي تظهر استخفافا قاسيا بالاوضاع الجسدية والنفسية للمدنيين."/انتهى/
رمز الخبر 1315617
تعليقك